مقدمة ديوان ((قصائد بريد الحبّ العذري)) للشاعر رمزي عقراوي ........بقلم الشاعرة اللبنانية هدى غازي

مقدمة ديوان (( قصائد بريد الحُبّ العُذري)) للشاعررمزي عقراوي بقلم الشاعرة اللبنانية المتألِّقة هدى غازي
انه لمن دواعي سروري ان أخط مقدمة هذا الديوان الذي يأتي ضمن سلسلة من الإصدارات المنجزة للشاعر رمزي العقراوي المائز متمنية له الإستمرارية بتجسيد أعماله الادبية المثقلة بالجمال والرسوخ في ساحات الشعر ، فكما لبحور الشعر قبطانها، ولهدير أمواج الحنين وقع يردد صدى صهيل القلب وآهات الروح , ففي دهاليز" قصائد بريد الحب العذري" يسلك القارىء مع الشاعر العقراوي دروب العاشق المتيم حيث يغرف حروفه من ينابيع الجمال والغزل ونضرة الصبا ولا شك بانه يغزلها بخيوط الحلم والشوق والعتب , ليحلّق بحوائه فوق الوصف بقداسة الحب العذري حيث يصطحبنا الى مساحات الحزن والإشتياق وقسوة الفراق والصد والصبابة وفناء العاشق بوفائه عند مناجاة " بثينة " فنراه يتألق بعبق اسلوبه السهل الممتنع ونقاء مشاعره مصورا حالاته في حضرة العشق , ويدخلنا عالم خياله الرحب لنرى شهامة الحب الشرقي فيتغنى بوصف حبيبته راسما بتفرده وإبداعه لوحات بلاغية بارزا سحر المرأة العراقية ضمن تلافيف قصيدته " في بغداد " والمرأة الكوردستانية " يا ابنة كوردستان " فنواجه الحبيبة التي احتلت كيانه رغم نأيها وغيابها تبقى الأقرب الى قلبه من حبل الوريد لنستشف ان الغزل العفيف قد تربع على عرش شعره من خلال نظرته للمرأة " إن الإناث لم يخلقن سدى .. إنهن رقيقات قلوب لا جبال " ومن خلال علاقته بها ومنزلتها في واقعه الوجودي وأثرها الواضح في ترجمة مشاعره الرهيفة والحساسة بعفوية ومجاز دون تكرار أو تقليد . وفي نهاية كلمتي أريد ان اتمنى للشاعر رمزي العقراوي كل التوفيق في مسيرته الابداعية، لأنه المثال الساطع لتوظيف العواطف الطاهرة العفيفة، والذي أثبت من جديد أن القصيدة الغزلية العذرية ما زالت بألف خير وهذا ما أبدعه الشاعر رمزي عقراوي بشفافية محصنة باحترام الروح الإنسانية *
12=12=2018*(( بيروت * لبنان))
** . الشاعرة هدى غازي رئيس هيئة الحوار الثقافي الدائم - فرع لبنان
E- remziakrawi8@gmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

احبك.............................. بقلم الشاعر / وسن الدليمي ٢٠١٦ / ٢١ تشرين الثاني