جاء اليكم ؟! ........... قصيدة بقلم الشاعر الكبير رمزي عقراوي

(2) جاء اليكم ؟! قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
*** بمناسبة مرورأكثر من خمس سنوات على الركود الإقتصادي الفظيع الذي يشهده الشعبُ والوطن ***
الثائرُ جاء إليكم ...
حاملاً روحهُ على كفَّيهِ
وشعلة التغيير في مُقلتيه
نازعاً أثواب العبودية ...
ضامّاً في قلبه ثأر أبويه
يكفُر بالمستبدين ، يسأل :
لِمَ أُذبِلَ النورَ في جفنيهِ !
الى اين يسير ؟!
الى ساحات الاعتصام والتحرير ...
الى ساحات الحق والنضال والتعبير
بعدَما سُدَّتِ الطرقُ أمام عينيه
وكيف يعيشُ ؟!
لا بيتَ يأوي اليه ...
وقد نصبَ المستبدُّ نفسهُ إلهاً عليه !
فأرتمينا كالعبيدِ على رِجليه ...
ونسينا مناسِكَنا وأقنَعْنا ...
بأنَّ الكرامةَ ارخصُ من نعليه
ومساميرُ الصَّلبِ لم تزلْ
بَعد ُ في ساعدَيه !
*
يا شعباً بلا وطن ...؟!
انهضْ واسحَلِ الطاغيةَ من خِصيتيه !!!
يا شعوبا تستلذُّ العذابَ
والفقرَ ، والحرمانَ ، والضَّياع ...
حتى اصبح المواطنُ يمشي على بطنه !
وليس على قدَميه ...
فالغريبُ يمصُّ دِمانا ...
أيٌ رجاءٍ تُريدون منه ؟!
وقد يَجُرُّ كبيرَنا من أذنيه !
ويبيعُ الخردواتَ للاغبياء ...
ونِفايات الأسلحةِ الفاسدة ...
                الى ( ابن سيبويه ) !!!
*****************
ومنذُ عقودٍ يظلُّ المواطنُ المسحوقُ
طول العمرِ ينتظِرُ (كودو) ...
ويحِملُ صخرةَ – سيزيف – على كَتِفَيه !
* *****************
من مَكبَّاتِ المزابل جاء إليكم
حاملاً مصيرهُ على راحتيه !
من العشوائياتِ النتنة جاء إليكم
حاملاً مصيرهُ المجهول على كفَّيه ؟!
من بيوتِ الصَّفيح والصّرائفِ
والاكواخِ المنسية جاء إليكم !
حاملاً خوفهُ وجوعهُ وذُعرهُ
وضَياعهُ وصَليبهُ على مِعصَمَيه !
من سراديبِ الظلم والظلام
جاء اليكم وحِرابِ الغدر والقهر
قد مزَّقتْ ظلما وعدوانا رئتيه !
رافعاً بيرقَ الحريةِ والعدلِ ...
وظلالُ الحُبِّ والتسامُح تساوتْ لديه
(فهل اذا استشهدَ – شاعرٌ ثوريُّ –
سيجدُ مَن يُصلّي عليه ) ؟!!
((( لا يبوسُ اليدينِ شِعري ... وأحرى
بالسَّلاطين ، أنْ يبوسوا يَديهِ ))) !!! (*)
*    *
(*) هذا البيت للشاعر العملاق الراحل نزار قباني .
********************************
قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي 3=1=2019

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

احبك.............................. بقلم الشاعر / وسن الدليمي ٢٠١٦ / ٢١ تشرين الثاني