أيها الفاسد؟! ............ قصيدة بقلم الشاعر الكبير رمزي عقراوي
31=(( أيها الفاسِدُ ؟!)) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
*** (( والمجنونُ مَن يَحرُقُ نفسهُ كالبخور في سبيل هذا الشعب – وأنا ذلك المجنون يا صديقي !))
***وأنا حامِلٌ كالإلهِ قلباً كبيراً فيهِ ما في الوجودِ من أكوان !
أيها الفاسِدُ !
حَطَّمْتَ بالكوارثِ والناهِباتِ !
ظهْرَ شعبي وظَهري
ورَمَيْتَ القِيَمَ والمبادِئَ
عَرْضَ الحائطْ !
وسُخِرْتَ منها أيّ سُخْرِ
فلبِثَ الوطنُ مَهيضَ الجناحِ !
يجري حتفهُ سريعاً نحو الهلاكِ بذُعْرِ
وهدَرْتَ حقوقَ المواطنينَ
إذ جعلْتَهُم يسقطون في كلِّ حُفرَةٍ ووَعْرِ
وفُجِعَ الناسُ بأعمالِكَ
وإسوَدَّتْ حياتهمُ بنوائِبِ الدَّهرِ !
وقد جعَلْتَ الشَّعبَ
يَفقُدُ روحاً طاهِراً شَهماً بكلِّ غدْرِ !
كما فقدَ سَنداً وأساساً في الحياةِ
كي يَصُدَّ عنهُ كلَّ شّرِّ
ألا يكفيكَ ما نِلْتَهُ من السُّحْتِ الحَرامِ
واللصوصيةِ و(منابِعَ الخيرِ)!
أيها الفاسِدُ !
ماذا تُريدُ بَعْدُ
من هذا الشَّعبِ المظلومِ المُكفَهِّرِ
لقد ترَكْتَ الأمّةَ
تَئِنُّ وتَحزَنُ طولَ عُمرِها
بكلِّ ظُلمٍ وظلامٍ وإصْرِ !
وجعلتَ الشَّعبَ منهوكَ القوى
مُشتتَ العَزمِ والصّفوفِ والفِكْرِ
وقد أصيبَ البلدُ بجُرحٍ دامٍ
وظَلَّ ينهارُ ويسقطُ
و يَنزِفُ في كلِّ أمْرِ
كما مَلَّ الأبرياءُ
من الغُبنِ والفقرِ والحِرمانِ
والبِطالةِ وطولَ الصَّبْرِ
وأخذْتَ غدْراً حَصادَ عُمري !
فأين حَقّي ؟
ومتى يأتي دَوْري ؟؟؟
فتشرَقُ تباشيرَ فَجري
ألا ما أشقى الحياةَ أقضيها هكذا
بعيشٍ تعيسٍ مُضِرِّ !!!
وأتعَذَّبُ في وطني بغير وِزْرِ
وجعَلْتَني أتمنَّى أنْ أرى (قَبري)!!!
فلقد قضَيتُ مراحِلَ عُمْري
أشرَبُ كأسَها المُرِّ ---
بِتَحَمُّلِ القَسْوةِ والإرغامِ والكِدْرِ !
*** (5=4=2019) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشعرية المسماة = 2020=
===========================
تعليقات
إرسال تعليق