أذيالُ الغزاة!!! ... قصيدة الشاعر الدكتور رمزي عقراوي
19= أذيالُ الغُزاةِ !!! (( قصيدة الشاعرالدكتور رمزي عقراوي ))
ما لي أراكَ
يا بلدي ----
أجواؤكَ سوداً حالكاتْ ؟!
وأجسامُ أبنائكَ مهزوزةٌ
ووجوههُم صُفرٌ ذاوياتْ !
وحتى طيوركَ
هاجرتْ أوكارَها
وصَمتَ مزمارُ الرُّعاةْ
ما لأطفالكَ
وقد هاموا
على وجوهِهم
في الطُّرقاتْ ؟!
ولأرامِلكَ
وقد ألبسَهُم الفقرُ
والذلُّ والرذيلةُ
وأصبحنَ حفاةً عُراةْ !
وما لشبابكَ
وقد تعوَّدوا
على الإنحرافِ والهروبِ
وطولِ الشكاةْ
وعَذراواتُكَ ---
يقتلهُنَّ الفراغُ
والحِرمانُ والضَّياع
لا يَعرِفنَ البسَماتْ
ومياهُكَ
جَفَّتْ روافدُها
بفعلِ الجِوارِ الحاقدِ
منذُ سنواتْ
والصَّباحُ
يَشرُقُ كلّ يومْ
ولكنّنا لا نُحِسُّ بلَّذةِ الحياة ْ!
وأراضينا
بيعتْ برُخصِ الترابْ
وشواطِؤنا سلبَها عبيدُ اللذاتْ ؟؟؟
وسُفننُا
تآكلتْ على الشُّطآنِ
بلا ربَّانٍ لأنهُ قد ماتْ !!!
وبساتينُ النَّخيلِ جُرِّفتْ
من قِبَلِ السَّماسِرَةِ والطغاة
إذنْ ! أين طموحاتُ شعبي ؟
يا وطني الذبيح !
لقد أزالَها العُتاةْ
بل أين فتياتُ بلادي
الأنيقاتِ المُهذباتِ
المُثقَّفاتِ الجميلاتْ !؟
فكم أنشدَ شبابُنا
للحريةِ والسيادةِ
والسَّعادةِ والبطولاتْ
لكنهُم سُرعان
ما اختَفَوا وأصبَحوا
مُجرَّد رُفاتْ
وما لأوتارِ فنّانينا
وقد قَطَّعَتْها المَمنوعاتْ
وأين شعراؤنا العِظامْ
وهديرُهُم على المنابرِ
وعلى أعمدةِ الصُّحفِ والمَجلاّتْ ؟!
بل أين حُرّاس وطنِي
وجحافلُ جيوشِنا
قدْ بدَّلتْهُم الميليشياتْ !!
وقد أصبحتَ يا وطني
مُجرَّدْ غبارَ صَيفٍ
تنقَشِعُ بالزَّفراتْ
وصِرتَ قَفراً
لا ماءَ ولا حياةَ فيهِ
تُسقيكَ دموعُ الباكياتْ
ومَرتعاً للصوصِ
والعُملاءِ والخَونةِ
وأذيالِ الغزاةْ !!
و قد نهبَ ----
حقولَ نفْطِكَ
اللصوصُ الحُفاةْ ؟؟؟
***
أسَفي على وطني !
بفِعلِ الإغتصابِ والإعتداءِ
قد توَلَّدَ فيهِ جيلاً
من اللقطاءِ واللقيطاتْ !!!
13=6=2018 (( قصيدة الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشِعرية المسماة ب – 2020 -))
================= 4=5=2019
تعليقات
إرسال تعليق