غفران .................... بقلم الشاعر / عبدالله ربيع
.. . . غفران
وكان أن تواريت
بين شظايا
الألم
وكتل الأوجاع
في روحك
وانحسار الأفق
أمام الربيع
زبد البحر الابيض
الخادع
والسراب شغل منك
العيون وظلك
المتآكل
حول أسراب طيور
الرخ
وهجرتني ...
خلت نفسك أميرة نفسك
وأيقونة الزمان
في خزائنه
فاقدة الجدران
والسقوف
ورحت تزرعين له ورودا
لا يستحقها
وأغاني الغرام كانت له
أهازيج
يرقص على أنغامها
وينسى معانيها
راسك المتشامخ عاليا
وبصمات الغرور
على أنفك الجميل
وسحابة الضباب التي حجبت
عنك رؤية عناقيد
اللهو في خاطره
يدك أصبحت أسيرة
يده
وخطاك تشبثت بخطاه
الهاربة الى رحيق
تلك الوردة
الارجوانية
التي همست بمشاعره
وحركت فيه
غريزة
يتهالك منتشيا الى
لحظة هوى عابرة
تاركا خلفه
بستانك
وهويت في حفرة
الندم الكئيب
وتكورت عليك لتخنق
فيك الأمل
رحلت عنك قواك
واليأس
صار شرابك
وجلد الذات بخناجر
الحزن العميق
وظننت أن لامناص
وتقطعت بك السبل
تلال الماضي كانت
غنية ..
ذلك العاشق المسكين
قلبي
تناثرت قطراته اشفاقا
يخالطه عتب المسير
الى دفة الاحلام
تنازعت بروحه اشواق
تحرق الانفاس
وتغلبت على اوهام اللوم
وكلمات العتاب
مددت لك انفاسي قبل
يدي
وتباشير حب عائد
من بحر
أقاليم الحنين
فتفحت فيك ازهار
الحياة
وتلعثمت كلماتك
عند لقاء .
صعب عليك
خبأت عينيك تحت أهدابك
خجلا
وتطايرت الحروف بين
شغاهك
أظهرت أسفا ..
لمسة يدي كانت
كافية
لندفن الماضي تحت
أنقاض الزمن
فأمامنا عمر زاخر
بالحب
ونسمات صفاء
..
..... .. عبدالله ربيع
.......... ..4/11/2016
.... . سوريا / حلب

تعليقات
إرسال تعليق