الطريق إلي الهاوية ............. بقلم الشاعرة / رحمة فوزى
الَطَرَيَڦَ إلَيَ الَهَاوَيَةَ ..&
عودة إلي الماضي .. كانت اﻷبواب مرصدة ..كانت النوافذ محكمة اﻷقفال ..
والصمت هو سيد المكان .. لم أشاء أن أصدق أن لا أحد سيهرع ﻷستقبالي .. ولم أصدق أن هذا المكان يمكن في لحظة أن يصير موحشا إلي هذا الحد .. وكئيب ...
كصدي الوحدة ..كضياع اﻷمل ..
هرعت إلي الباب أطرقة .. ! أطرقه بأصرار لعل المكان نفسه يستيقظ .. لعل صوتا منسيا يطلع من أعماق التراب .. ويستجيب لندائي ..
عله يدرك أنني هناك أقطع المسافات الطويلة .. ﻷجئ إلي هنا
كي اتزود بباقه حنين أكافح بها وحشة الطريق الذي اعبرة
أطرق الباب ولا يجيب سوي الصدي ..اﻷخرس ..
فاأري نفسي أتهالك علي مقعد قديم بين العشب الطالع .. وبقايا الزهور المهملة ..تهالكت .. حزينة محطمة مثلي ..
كلماجئت لهذا المكان لا أعرف لساعات طويلة ..دفء الحنان ..الذي هو مزيج من ذكري الطفولة ..وشوق الشباب والحنين إلي الجذور ..وإذا بهذا الأحساس العنيف .. بالخيبة ..أدفن رأسي بين راحتي يدي .. وأبحر في مركب الحزن .. أبدا علي شاطئ لحظاتي .. لكن سرعان ما أحس بيدا تمسك كتفي .. تهزني .. توقظني .. من خيبتي .. واذا بي التفت مذهولة .. !!
أقول أنت ... ،، يامن أجئ إليه .. يامن أبحث عنده عن دفء المكان وحنان الذكري .. وأمل الانطلاق .. في دورب شائكة تدمي قدمي .. تجرحني .. فمنك أنت أتدواي من كل أوجاعي .. فاذا بي اتأملك أنظرك إليك .. لعني أرتوي من ظمئي برؤيتك ..فإذا بي أصحو من غفوتي وأنك كنت حلما يرودني ..
وأنني مازالت وحدي في هذا المكان ..
رَحَـمـَـﮬ̲̌ﮧَ
تعليقات
إرسال تعليق