ذُبلُ الحياة .............. بقلم الشاعر / ( ستار مجبل طالع)
ذُبلُ الحياة ( ستار مجبل طالع)
سكن الركود على اغصان اعصابي
وتقوّتَ الصبر من احتضار ايامي
واذبل الاعتياد رب احلامي
كأن الزمن غادر سُنة الجريان
والشمس تاتي وتغيب
وانا غافيا صاحيا لا يتغير شاني
والنخل يبسق متعاليا
ودجلة كل يوم في شأنِ
والسماء تبدل فصولها حين بعد حين
وانا فنار منطفئ جرزت عنه امواج البحار
اضاعته السَّفنُ
نستعين على ادوائنا بترانيم الرهبانِ
نداوي جروحنا بالتِرْبانِ
وكلنا عليم نخوض في الجهل جهلان
نصبوا للمعالي وبين اقدام الصعاليك جروان
وتبدوا الارض غير الارض كل صباح
وما زلت شاخصا اطلال
ونهرا الدنيا يجريان
نسرف من مواهبها بلا وجل
وهما النابضان فبأي آلاء هما يبغيان
تشابهت ايامنا حتى اقفهرت ملامحها
عليلة بفقر الحياة
شهيقها معبئ بدخان الكبت
هواءها مثقل بوطئ الاختناق
تتققهر في كل شيء
وكل شيء يسبقها للامام
تمنحها حرية الكسل وسفه الكلام
تجود بالابكاء
تنوح باشتكاء لا حدود له
الا جلدي يدبغه بسياط الجلد الظلامُ
حر فضائي رغيف خبز
يشاركني الذل في المساء
لا يجبر انكساري صوم حداد
اوصدنا ابواب الحياة عن بشائر الصباح
ولُذّنا بشباك الأقفاص
ومكثنا في مطامير غادرها الحراس
مفتحة تغرينا بالهرب
بقينا نحرسها منتظرين
ان يعلمنا الخوف التحليق في الهواء
نقدم له فلذات السنين قرابين
ونرائي الحياة بالفتات
يلهمنا الموتُ كلَّ الموتِ
ولا تلهمنا الحياةُ نقيرَ حياةِ
نتوهُ عن طرق الحب بوصلتنا الرمق الكسول
نلتقط بذر الكره التقاط الطير الحب من بيت الديدان
مهلمنا شيطان إبُلس عدم الحياة
نعيشه لغير زمن سبات خُلقَ للبقاء
صدأتْ بيديه مهارات الحياةِ
تعليقات
إرسال تعليق