الرواية الشعرية : صياد الغزلان - أوديسا العشق.....مقتطفات من الجزء الخامس : ميلاد الصياد... بقلم الشاعر / DrAliabd Elmoniem.
الرواية الشعرية :
صياد الغزلان - أوديسا العشق
الباب الثاني :
صياد الغزلان أنا في الأرض
مقتطفات من الجزء الخامس :
ميلاد الصياد
------------------------------------------------
في معمل رب الأكوان
أمكث لشهور تسع بعناية أرحم رحمن
أنبت لي عظما يكسوه اللحم
وفوق اللحم إهاب تكسوه ملامح إنسان
أبدع من بذر الشهوة روحا وسموا وحنان
فتبارك إبداع الخلاق الفنان
ونما جسدي في هذا الرحم الآمن
لا يعنيني ما في الدنيا من غليان
وبدون شقاء يأتيني الرزق وفيرا في وكري
لا نصب ولا كد ولا سعي ولا طيران
لكن واأسفاه !!!
ضقت بيسر الرزق لأني مخلوق من كبد وشقاء
وطرقت علي باب الجنة لأغادر فردوسا رقراق
حتي صرخت أمي من ألم
وأخيرا حان فراق
حان فراق النعمة والرحمه والإشفاق
حان هبوط للعسر وللنقمة والإملاق
حان عسير خروج لنبات مكتمل من حيث دخول بذور !!!
قتل الإنسان المغرور
يدخل خفا مقذوفا
يخرج ثقلا مجرور !!!
أخرج بزفاف من صرخات وبكاء ودموع
تتلقفني الأيدي وكأني بطل ..
فوق الأعناق عزيز مرفوع !
تتفحصني الأيدي وتعاكسني
وكأني قرد بحديقة حيوان
لا يدرون بأن هنا ملك يحرسني
وهنا جني يخدمني
وهنا يضحك لي ويداعبني شيطان
شيطان وسوس لي أن أصفع وجها
أو أقضم خدا
أو أصرخ في أذن
أو أمطر من يحملني بولا !!!
أسمع أقوالا تتباري في وصفي
قول يقسم بالله تعالي أني من أنف الوالد فزت بأنفي
ويؤكد أني من كف العم أتيت بكفي
قول يقسم أن البسمة في وحهي ترسم بسمة أختي
وعيوني ترسم نظرة أمي
لم يدعوا شيئا في جسدي لي
من رأسي لأصابع قدمي
أعضاء يملكها من حولي
وكأن الخالق لم يخلقني
بل من بضعة أعضاء جمعني !!!
تتسابق نحوي النسوة ترضعني
كتسابق موجات البحر إلي بر الشطآن
لا يدرين الناهل من نهر الرمان
لا لست رضيعا
منذ اليوم الأول لي وأنا صياد الغزلان
منذ اليوم الأول لي وأنا صياد الغزلان !!!
تعليقات
إرسال تعليق