قالت أخاف من النهاية ............ بقلم الشاعر /جهاد الحنفى

قالَـتْ أخافُ منَ النِّهاية

قالَتْ
أخافُ منَ النّـهايةِ
قلْتُ
لو علِمَ العبيرُ بأنَّهُ سيفوحُ
للمقتولِ كما يفوحُ لقاتلٍ
لاختارَ أنْ يبقى ببرعمِهِ
سجينَ بدايةٍ
كي لا يكونَ العطرُ فعلَ جنايه
قالَتْ أخافُ منَ النِّهايه

قالَتْ أخافُ منَ النِّهايةِ
قلْتُ
مَنْ أهدَتْ لهيبَ النَّـارِ
أجنحةَ الورودِ
تقولُ كانَ الرَّقصُ ملءَ دمي
ثملتُ من اشتياقي
وحدها أسطورةُ العشَّاقِ تشبهُني
أنا تلكَ الفراشةُ
خفقي المجنونُ عشقٌ لاحتراقٍ
ما تبقّى من رمادي
آيةُ النَّصرِ المبينِ على النّهايةِ
فاحفظوا لقلوبِكم... لدروبِكم
للنَّصرِ آيه
قالَتْ أخافُ منَ النّـهايه

العاشقانِ كغيمتينِ
تُدوِّنانِ على دروبِ اللَّانهايةِ في المدى
لغةَ اشتهاءاتٍ
ويأتي الرِّيح خفقاً فوضويَّ الإتجاهِ
هما يخافانِ النّهايةَ
من جنونِ الرِّيحِ
لكنَّ التّرابَ هناكَ يصرخُ
لا تخافا
حيثما تلقيكما ريحُ النّهايةِ
سوفَ يشرقُ في عروقي اليابساتِ دمُ البدايه
قالَتْ أخافُ منَ النِّهايه

قالَتْ أخافُ منَ النّهايةِ
قلتُ للشُّعراءِ حبرٌ ليسَ يغفو
كلَّما لمسَتْ وريقاتي يداكِ
يجنُّ ... فكيف أخشى
مِـنْ نهايةِ الارتعاشِ على سطوري
كلُّ من نزفوا على الأوراقِ روحاً
لمْ يقولوا
كيفَ نبدأُ رحلةَ الألـمِ المقدَّسِ
لمْ يقولوا
بعدَ هذا الدَّربِ دربٌ
كلُّ ما فعلوهُ
لمْ يستحضروا أثرَ الخُطى
لم يستعيدوا ذكرياتِ الظلِّ
لو فعلوا
لَما كانت حكايه
لَما كانت حكايه
قالَتْ أخافُ منَ النِّهايه

قالَتْ أخافُ مِنَ النِّهايةِ
يا أنا
مُدِّي يديكِ وعانقينـــي
قبلتانِ عميقتانِ
هما البدايةُ
والنِّهايةُ فـوقَ ثغرِكِ
مـا لـهـا أبـداً نـهــايـه

جهاد الحنفي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

احبك.............................. بقلم الشاعر / وسن الدليمي ٢٠١٦ / ٢١ تشرين الثاني