يا قدسنا أعذرينا ............ بقلم الشاعر / صدام الحوامدة

يا قدسنا أعذرينا.. قد أهملوك..أصحاب الفخامة والملوك.. وحماة الأوطان..انشغلوا عنك بل قد نسوك.. ولم يسمعوا صراخك فينا.. يا قدسنا أعذرينا.. هانحن نشرد في بقاع الأرض.. نبحث عن لقمة على محاذاة الطرق.. عن رشفة ماء.. عن فراش بالٍ يستر عوراتنا في العراء.. عن وطن يؤوينا.. ليس بأيدينا..أن نلبي نداك كلما تنادينا.. أو نقف في وجه من يعادينا.. يا قدسنا أعذرينا.. جيوشنا لم تخلق لأجل أن تحميك.. أو تحفظ لك الكرامة .. تلك الكرامة..دنسها الغاصب.. وجيوشنا لم تظهر علامات الندامة.. تتمعر فقط عندما نشير سهوا إلى حضرة مقامه.. لا بل تقوم القيامة.. جيوشنا ليست لنا..أو لك يا قدسنا.. إنما كانت علينا..فداء روح حضرة معالينا... يا قدسنا أعذرينا.. لا تلومي ضعفنا..عندما خارت قوانا.. مات فينا صلاح الدين.. ونخوة المعتصم لم تصحوا من سنين.. أولئك هم أسلافنا..رحلوا عنا.. لكن لم يكونوا يوما مثلنا.. لماذا إذن تناديننا.. ألم تستشعري عوالجنا تئن.. تحت وطأة الحزن؟ ألم تسألي عن حالنا.. ألم تنظر عيناك كيف ذهبت آمالنا؟ من أجلك ماذا نحن فاعلون.. ونحن مثلك بيد حراس السجون.. إذن أي فرق بيننا؟.. لم نزل نشكوا كثرة مآسينا.. يا قدسنا اعذرينا.. لا تملك الشعوب غير الانتظار.. حتى يلد من رحم الغيب حامي الديار.. يلبي صراخك.. يداوي جراحك..يطلق سراحك.. حينها دموع الفرح تبكينا.. يا قدسنا أعذرينا... #صدام_الحوامدة