قصيدة بقلم الشاعر الأنيق Amir Amir
حين حاصرك هذا الشتاء
شعرت بالصقيع بعروقك
رياح باردة تسري بروحك
طال وقت تلتئم فيه جروحك
هجر الدفء أنفاس وسادتك
طويل هو الليل أنت و وحدتك
*
صباحاً تحاصر الغيمات شمسك
تضرب الأعاصير نوافذ قلبك
تبحث نظرتك عن طيف يؤنسك
هجرتك عيون كم كانت تحتضنك
أنامل داعبت كل خصلات شعرك
قلب كم كان يهتم جداً بكل شأنك
*
الآن كم من حديث يدور بأعماقك
كم كلمة عتاب تجلد حماقة فعلك
مخاصمة هجران بينك و بين قلبك
روحك القلقة تكاد تفارق جسدك
و ما زال الجليد يحاصرك كلك
ذلك فصل الشتاء طويل فيه ليلك
*
يحاصرك نفس السؤال و يؤرقك
كيف أتى الشتاء دون دفء قربك
أنا بعيد لكني كأنما أشعر وحدتك
تنهيدة قلبي تردد " ما أحمقك " !
قتل ترددك ربيعك و طال تجاهلك
الآن تسأليني لماذا الشتاء يحاصرك
*
ربما حان لي أن اسألك " من خدعك "
من صور لك أنني على قيد إنتظارك
من رهن قلبي سوار يحيط بمعصمك
فهل أخبرتك يوماً أنني ملازم لعتبتك
لم تلحظي نظرتي و هي بحزن تعاتبك
لا تنهي الربيع سريعاً فشتاء طويل ،،،
ينتظرك !!!
،،، ( محمد الأمير )
تعليقات
إرسال تعليق