أهدي وردتي لجدتي....... بقلم الشاعر الكبير ... الشاعر حامد الشاعر

أهدي وردتي لجدتي
كالبدر   لما    تم    تحلو   جدتي ــــــــ أهدي   لها  في  ليل  ودي  وردتي
في الحب بالعسل المصفى و الشذا ــــــــ منه   لساني   الحلو   تقطر شهدتي
في دينها مثل الرسول  المصطفى ــــــــ عنه   فما    أبدا    تجلت     ردتي
ذهبت على طول المدى في مذهبي ــــــ و العون   كانت   لي  بأقسى شدتي
كانت إلى أحضانها    كالطفل إن ــــــــ أبكي و في    كل  المساعي عودتي
،،،،،،،،،
إن أغضب الأحزان تنسي  جدتي ـــــــ بالماء    تطفأ    جذوة    من  حدتي
من شمسها العلياء أعطى   قوتي ــــــــ في الجو    مثل الضوء  أقطع مدتي
أرعى المواشي في مراعي جدتي ـــــــ قد كنت ألهو في    الرجوع بقردتي
سهرت   ليال   في سبيل رعايتي ـــــــ بالأكل   أو   بالشرب   تملأ معدتي
و هي الأساس بأسرتي و عمادها ـــــــ في منتدى   الميدان   تبدو    رفدتي
،،،،،،،،،
ما قط عيني  مثلها    أمي  رأت ــــــــ في العمر لا   أحدا   الشبيه   بجدتي
مثل الغريق ببحر منحة   محنتي ــــــــ و على الدوام تقوم    فيه    بنجدتي
يدها هي النعماء   تمنح   نعمتي ــــــــ أعطى ككعب   من   رسولي بردتي
تحيا عروسا في عمادي   جدتي ــــــــ جدي الذي قد    مات    فيه  عمدتي
حصن حصين في  ليالي محنتي ــــــــ في صدرها كالطفل   تحلو    رقدتي
،،،،،،،،،
و طبيبتي الحسناء سقمي عالجت ـــــــ و تشكلت في النفس    سوءة  عقدتي
كانت و ما زالت  تشافي   علتي ــــــــ صدرا حنونا   في    ليالي   رعدتي
راياتها   تعلو   ببحر     سلامها ــــــــ فيها حروب   الفكر    ألقي   عُدتي
و الجد لما     مات   كل   بناتها ــــــــ ربت و قالت عشت   محنة    عِدتي
تشدو نشيدي أو قصيدي   جدتي ــــــــ تعلو و    تحلو في   مقامي   نشدتي
،،،،،،،،،
نسجت لباس الحب في قلبي  كما ـ،ـــــ  صنعت حريرا في رياضي  دودتي
في آيتي    تأتي مساعي   غايتي ــــــــ تبدو على    أمر    الدواعي   بدتي
كانت ترى بدر الدجى في   ليلتي ــــــ صارت ترى شمس الضحى في بلدتي
مكتوبة أسماؤها    في    لوحتي ــــــــ مرسومة    ألوانها    في      جلدتي
أمي التي ترعى القصيد  و جدتي ــــــــ  في صنعها    الأشعار تأتي جودتي
و يد الشفاء من   الإله    تريحها ــــــــ أدعو لها في   ركعتي أو    سجدتي
،،،،،،،،،،
و الحر في مجدي تعالى سؤددي ــــــــ من قيدها    الدامي    أحرر عبدتي
في رحلة العطش السراب أراه يا ــــــــ مائي سمائي ما همت    بي جودتي
في مبدأ الأقوال أعطي   حكمتي ــــــــ في منتهى    الأفعال   تأتي   رَدتي
و الصدر يهفو في الأسى و بمخضها ـــ أستخرج    الأشعار    منها زبدتي
منها عيون سحائبي تهمي   على ــــــــ أرض المحبة و الأحبة    رصدتي
تبقى وصاياك  التي قد   شرعت ــــــــ يا أيها    القمر    الجميل   بعهدتي
،،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
قصيدة شعرية مهداة إلى جدتي الغالية ارحيموا بن سرغين التي قامت بتربيتي و في  كل صيف كنت أقضيه بمنزلها بقرية الساحل بعد نهاية موسم دراستي بمسقط رأسي مدينة العرائش
فهذه السيدة الكريمة و العظيمة جدا مناضلة من الطراز الرفيع من صغرها و هي تقوم بكال الأعمال الشاقة كالفلاحة و رعي الماشية و لما تزوجت جدي الوسيم الأشقر  محمد الميلودي ساعدته في كل أموره و وقفت إلى جانبه و لما مات ترك لها سبع بنات و طفل به  هي حامل و قامت بتربيتهم و رعايتهم و السهر عليهم و زاولت مهنة التجارة  مع الفلاحة  و تربية البقر و الغنم و المعز منذ ذاك الحين إلى اليوم فباعت البيض و الدجاج و  ما يعرف عندنا الربيع القسبور و المعدنوس و كل المنتوجات الفلاحية في الأسواق العامة و لها مكان فريد جدا و هي قيدومة الباعة به و كم بعت معها و مع خالي بتلك الأسواق و قامت بفضل ربها بتزويج كل بناتها و منهم أمي الغالية مليكة الميلودي إلا أن المرض باغتها في الآونة الأخيرة و هي كبيرة في العمر ربما بلغت أكثر من  90 سنة و نحن نعلم أن الأجداد القدامي بلا تدوين لتواريخ ميلادهم إلا الفئة المتعلمة  منهم
و أدعو من أصدقائي و أحبابي الدعاء لي و لها بالشفاء العاجل و طول العمر و تمام العفو و العافية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

احبك.............................. بقلم الشاعر / وسن الدليمي ٢٠١٦ / ٢١ تشرين الثاني