التشرد والفقر بقلم الشاعرة زكيَّة أبو شاويش
التشرُّد والفقر__________البحرالوافر
شربتُ من النَّوى مُرّاً مُمِرِّاً ___ ودمعُ العينِ يَشرَقُ بالحنين
وكابَدَت الضُلوعُ مَضيقَ صدرٍ___ وإعصاراً يُعربِدُ بالأنينِ
وتاه الفكرُ مع إدبارِ يومٍ___ وحلَّ ظلامُ ليلٍ يكتويني
بعيدُ كلُّ ما أرجو وصدٌّ ___ من الأيامِ يرسو في وتيني
حبستُ القلبَ في بئرٍ عميقٍ ___ بلا أملٍ يعيشُ وكالجنينِ
فدنيا ما ترى إلاَّ عذاباً ___ يؤرِّقُ من تمادى باللعينِ
وساوسُهُ تُجَمِّعُ كُلَّ همٍّ___ وذكرى إذ تعودُ مع السِّنينِ
تقطَّعَ مااهترا من حبلِ وصلِ___ لأهل غريبةٍ من كُلِّ لينِ
إلامَ يعيشُ فردٌ في فضاءٍ ___ كطيرٍ تاه عن عُشٍّ مكين
بلا مأوى تدورُ بِيَ اللَّيالي___ ونومٌ في النّوى لايعتريني
مراراً قد وقعتُ وكان عوني___ إلهي لا ينامُ وذا يقيني
زوايا للمنازلِ في ظلامٍ ___ يواري من يسيرُعن العيونِ
أُسَلِّمُ للكرى تعباً وكرباً ___ نهاري بات يمشي مع قريني
أيا شيطانُ فارقني لعلِّي ___ أنالُ بأدمعي قُربَ المُعينِ
لقد حلَّ الصَّقيعُ بكلِّ جزءٍ___ من الجسدِ المعنَّى بالمُهينِ
فجوعٌ لا يفارِقُ من تمنَّى ___ فراقَ العُمرِمِنْ بُعدٍ ضَنِينِ
إلهي من يقودُ خطايَ دوماً___ وقد سلَّمتُ أمري كالرَّهينِ
ويسألُ من يراني في عناءٍ___ أُجيبُ بدمعةٍ قد تحتويني
فيُسلِمني لبيتٍ لليتامى ___ ومن فقدواالعوائلَ في سفينِ
فأغرقُ في بحار الهمِّ حتَّى___ تُفَرَجَ كُربتي ممَّن يليني
جمعنا همُّ تشريدٍ وفقرٍ ___ فكانت سلوتي في كُلِّ حينِ
مناجاةٌ وتجديدٌ لقلبٍ ___ فمن ملك القلوبَ لهُ أنيني
فسبحانَ الَّذي يرعى بلطفٍ___خلائقهُ..وقد فاضت شجوني
أُصلي ما حييتُ على رسولٍ___ بُعيدَ الحمدِ إذ وصلٌ مُعيني
تقاربت القلوبُ بحبِّ ربِّي___ يديُمُ عطاءَهُ إذ يجتبيني
فسبحانَ الَّذي يحيي عظاماً___ وآمالاً .. فلا يأسٌ بديني
الجمعة 22 ربيع آخر 1438 ه
20 يناير 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
شربتُ من النَّوى مُرّاً مُمِرِّاً ___ ودمعُ العينِ يَشرَقُ بالحنين
وكابَدَت الضُلوعُ مَضيقَ صدرٍ___ وإعصاراً يُعربِدُ بالأنينِ
وتاه الفكرُ مع إدبارِ يومٍ___ وحلَّ ظلامُ ليلٍ يكتويني
بعيدُ كلُّ ما أرجو وصدٌّ ___ من الأيامِ يرسو في وتيني
حبستُ القلبَ في بئرٍ عميقٍ ___ بلا أملٍ يعيشُ وكالجنينِ
فدنيا ما ترى إلاَّ عذاباً ___ يؤرِّقُ من تمادى باللعينِ
وساوسُهُ تُجَمِّعُ كُلَّ همٍّ___ وذكرى إذ تعودُ مع السِّنينِ
تقطَّعَ مااهترا من حبلِ وصلِ___ لأهل غريبةٍ من كُلِّ لينِ
إلامَ يعيشُ فردٌ في فضاءٍ ___ كطيرٍ تاه عن عُشٍّ مكين
بلا مأوى تدورُ بِيَ اللَّيالي___ ونومٌ في النّوى لايعتريني
مراراً قد وقعتُ وكان عوني___ إلهي لا ينامُ وذا يقيني
زوايا للمنازلِ في ظلامٍ ___ يواري من يسيرُعن العيونِ
أُسَلِّمُ للكرى تعباً وكرباً ___ نهاري بات يمشي مع قريني
أيا شيطانُ فارقني لعلِّي ___ أنالُ بأدمعي قُربَ المُعينِ
لقد حلَّ الصَّقيعُ بكلِّ جزءٍ___ من الجسدِ المعنَّى بالمُهينِ
فجوعٌ لا يفارِقُ من تمنَّى ___ فراقَ العُمرِمِنْ بُعدٍ ضَنِينِ
إلهي من يقودُ خطايَ دوماً___ وقد سلَّمتُ أمري كالرَّهينِ
ويسألُ من يراني في عناءٍ___ أُجيبُ بدمعةٍ قد تحتويني
فيُسلِمني لبيتٍ لليتامى ___ ومن فقدواالعوائلَ في سفينِ
فأغرقُ في بحار الهمِّ حتَّى___ تُفَرَجَ كُربتي ممَّن يليني
جمعنا همُّ تشريدٍ وفقرٍ ___ فكانت سلوتي في كُلِّ حينِ
مناجاةٌ وتجديدٌ لقلبٍ ___ فمن ملك القلوبَ لهُ أنيني
فسبحانَ الَّذي يرعى بلطفٍ___خلائقهُ..وقد فاضت شجوني
أُصلي ما حييتُ على رسولٍ___ بُعيدَ الحمدِ إذ وصلٌ مُعيني
تقاربت القلوبُ بحبِّ ربِّي___ يديُمُ عطاءَهُ إذ يجتبيني
فسبحانَ الَّذي يحيي عظاماً___ وآمالاً .. فلا يأسٌ بديني
الجمعة 22 ربيع آخر 1438 ه
20 يناير 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
تعليقات
إرسال تعليق