رباعيات فيها حكم ........... بقلم الشاعر / منصور اللوح غزة فلسطين
........... رُبَاعِـيَّاتُ فِـيْهَـا حِـكَـم ..........
لا تَـأسَـفَـنَّ عَـلى الحَـيَاةِ فَـإنّهَــــا لَـفَــنـِـيـَّــةٌ
دُنْـيَـا وَذَلَّـتْ أنْـفُـسَـاً هِيَ فِي الـكِـرَامِ أبِـيَّـةٌ
وَجـنَــانُ رَبِّي إِنَّهَـا لـمَـن اسْـتـقـامَ فَـنَالَهَـا
إِنْ تَعص رَبَّكَ فِي الدُّنَا وَعَلَيْكَ فَهْيَ عَصِيَّةٌ
..........
احْـفَـظْ لِسَانَـكَ فِي الكلامِ فَإنهُ يَـتـبَعْـثَرُ
إنَّ الحِصانَ بلَا لِـجَامٍ فِي الثَّرَى يَـتَعَثَّرُ
إنَّ الـكَـلَامَ مَـنَازِلٌ لَكَ أوْ عَـلَـيْـكَ مُسَجَّلٌ
اخْـتَرْ مَحَاسِنَ مَـنطقٍ فَالجَـنْيُ فِـيْهِ يُبَشِّرُ
..........
ازْرَعْ مَحَبَّةَ تَجْـنِهـا وَإِسـاءَةً لَـكَ مِـثْـلُهَــا
وَالـنَّاسُ فِيْ أَلْـوَانِهَـا تَخْتَـارُ مَا يَحْلُوْ لَهَـا
جَـنَّاتُ فِـيْهـا مِلؤهَـا وَالـنَّار تَطـلُبُ مثلَها
لا تقترب من حرِّها يا وَيْلَ مَنْ يَهْوِي بِهَا
..........
دُنْـيَا وَفِـيْـهَـا مُـتْعَـةٌ فَـلْـتَحْـذَرُوْا شَهَـوَاتِهَـا
تَـتَـمَـتَّعُـوا فِيْ لَحْظَةٍ وَلِـتَحْصُدُوْا وَيْلاتِهَـا
إنَّ الـذُّنُـوبَ حَصَـادُهَـا سَهْلٌ وَفِـيهِ مَـلَـذَّةٌ
فَاسْـلُكْ طريقاً غَـيْرَهَا لِـتَـفُـوْزَ فِيْ جنَّاتِهَا
............
لا تـسألوا فَضْلَ الجـبانِ ففي السؤال مذلّةٌ
تـتجرَّعوا مرَّ الهوان وفي الجواب إِساءَةٌ
كَمَنِ اسـتَبَاحَ زَرِيْبَـةً وَحَـلِـيبَ تَيْسٍ يَطْـلُبُ
فالـنَّطْـحُ فِـيْهِ ميسّرٌ والرّوث فـيـهِ إهـانـةٌ
...........
يـا طـالـبـاً ودَّ الـلـئِـيْـمِ فَـلا ودادَ بـقلـبِهِ
الـقـلـبُ أَسْـوَدُ حَالِـكٌ وَلَـقَـدْ طَلاهُ بِحِقْدِهِ
فَالـثَّغْـرُ يَـبْـدو بَاسِمَاً والنَّابُ يَقْطُرُ سُـمُّهُ
فإذا وقَعـتَ فرِيْسةً أهـدَى إلـيْـك بِـذَنْبِـهِ
...........
إنَّ الـلـئَـامَ ثَـعَـالِـبٌ تُعْطي الـكَـلامَ حَلاوَةً
تُوْدِيْـكَ فِي قَـلْبِ الـشِّـباكِ وَتَـبْتَلِيْـكَ شَـقَاوَةً
لا تَخّْدَعَـنَّـكَ ضِحْكَةٌ في الليثِ تَبْدُو بَسْمَةً
والحِـقـدُ لاحَ بعَـيْنِهِ والـقَـلبُ زَادَ قَـسَـاوةً
...........
لا تَظْـلِمُوا نَفْـسَـاً فَـإنَّ دُعَـاءَهَا لا يُحْجَبُ
إنَّ الضّمِيرَ مُعَذِّبٌ وَهْوَ العَذَابُ الأَصْعَبُ
إِنَّ الأذَى لَجَرِيْمَةٌ وَالـفِـعْـلُ فَهْوَ خَطِـيْئَـةٌ
وإذا سَـعَـيْـتَ لِـفـعْـلِهَـا إنَّ الإلـهَ يُـعَـذِّبُ
.............
الـلـهُ يحْـفَـظُ أُمهً تـنْوي الصَّـلاحَ لأُمَّـةٍ
وَيَبِيْدُ نَفْـسَاً قَدْ طَغَتْ مِنْ فَوْقِ أَعْلَى قِـمّةِ
اليَوْمُ لَكْ وَغَـدَاً عَـلَيْكَ وَكُلُّ شَيءٍ يُكْـتَبُ
فَـاخْـتَرْ مَـلاذَاً آمِـنَاَ تَكْسَبْ هَـنَاء النِّعْمَة .
..................
ازْرَعْ وِدَاداً في الدّنَا والسُّـقْـيَا مِنْ إيْمَانِكَ
تَجْنِ الثَّوابَ مُضاعَـفاً فِي جَنَّةٍ سَكَنَاً لَكَ
مَعْرُوفُكُمْ صَيْدٌ لَكُمْ وَالحَظُّ يَأتِيْ فُرْصَةً
فَـلْتَغْـتَـنِمْ أثمَارَهُ أصْـلِـحْ بهَـا أَعْـمَـالَـكَ
..............
إنْ تَـسْـقِ ذلَّاً لِـلْوَرَى إذْ للـزَّمَانِ دَوَائِـرُ
تَشرَبْ بِنَفْسِ الكَأْسِ لَوْ يحْمُوْكَ منْهُ عَـشَائِرُ
ظُـلْـمُ العِـبَادِ مَـكِـيْـدَةٌ وَمَـضَـرَّةٌ وَمُصِيْـبَـةٌ
إنَّ التُّقَى مَنجَىً لِمَن هو في الصلاح يُباشِرُ
..............
إنَّ الـسِّباع بصُحْبةٍ شـرفٌ وإنْ تـأكلـنـك
اللـيثُ يَـأبَـى جـيْـفَـةً وَيَصُوْمُ حَتَى يَـهْـلَـكَ
نـَسـَبُ السِّبَاعِ مُشَرِّفٌ مهْمَا المُهُوْر تُكَلِّفُ
فَالخَالُ تَاجٌ لابْـنِكَ وَعَـرُوْسَةٌ طَـوْعٌ لَـك
..................
أَسْرَارَكُمْ لـم تأْمنُوْهَا فِـي الصَّـدِيْـقِ وَإِنَّمَـا
عِـنْدَ الحَمِـيْرِ فَـأهْـلُهَـا باتَ الحِمَار مُكَرَّما
فهو المُعينُ لحِـملِـنَا وهو الأمِيْنُ لِـسِـرِّنَـا
سِـرُّ الصَّديقِ بَصَدْرِنَا لَوْ بَاتَ كَانَ مُحَرَّمَا
......................
مَا ررَأْيُكُمْ فيْ جَائِعٍ وَأَخُوهُ يَشْكُوْ تُخْـمَةً
اللّيثُ يَصْطَادُ المَهَا يَدْعُو الأُسُوْدَ شَهَامَةً
أَينَ الوَفـاءُ لإِخْوَةٍ جَـارَ الـزَّمَانُ عَـلَيْهِـمُ
إِنْ لَمْ تُـقَـدِّمْ رَحْـمَـةً تَأْثمْ وتـلـقَ مَـلَامَـةً
.......................
لا من صـديقٍ يرحَمُ بل مِنْ صَدِيْـقٍ تَـألَمُ
صَاحْـبْ كتَابَاً إنَّمَها خَـيرُ الصَّديقِ تُكَــلِّـمُ
إنَّ الكِـتَـابَ لَمَـنْهَلُ وَالعَقْلُ دَوْمَاً يَنْـهَـلُ
لَوْ كُنتَ معهُ مُصَاحِبَاً طُول المدَى لَا يَسأمُ
......................
الأصْـدِقَـاءُ مَعَـادِنٌ إذ لا أَمَـانَ لـغَــدْرِهَــا
إنَّ الـكِـلَابَ وَفِـيَّةٌ سَـتَعُـودُ لَـوْ آذَيـتَهَـا
يا أُمًتي أينَ الوَفَـا هَـلْ كَانَ أمـرَاً مُكْـلِفَـا
كَيْفَ الكِلابُ لَتَشْـتَرِيْه وَلَيسَ مِنْ مَالٍ لَها
........................
يا صَانعَ المعروف في أهلٍ وليْسَ بِأهـلهِ
تَـلْقَ الجَزَاءَ بقسوةٍ مِنْ سُـوْءِ مَعْـدَنِ أَصْلهِ
كَـمُزَارِعِ الأزْهَـارِ فِيْ مُسْتـنْـقَعٍ يُعْـنَى بِـهِ
رِيْحَـاً خَـبِيْثَـاً شَـمَّهَا وَلَـقَـدْ هَوَى فِيْ وَحْلِه
ِ ........................
يَــا لاهِــيَـاً بـعِــبـادةٍ وَمُـقَـصِّـرٌ وَتُـثَـرْثِـرُ
خَـيْرَاتُ رَبِّـكَ نُـلْـتَهَـا ولِـرَبِّــنَـا لا تــشـكـرُ
وَتَـقُوْلُ فِي اسـتِهْـزَاءَةٍ رَبٌّ غَـفُوْرٌ يَـغْــفِـرُ
اليَوَمَ تَـبْدُوْ ضَاحِكَاً وَغَـدَاً تَـنُوْحُ وَتُـقْـهَـرُ
..............................
لا تَغْـلق الأَبْوَابَ فيْ وَجْهِ الرَّجَـاءِ وَتـكْفُـرُ
إنَّ القُـنُوْطَ مُصِيـبَة فَالـلَّهُ دَوْمَاً يَـغْـفِــرُ
آمِنْ بِـرَبِّـكَ وَاسْتَقِمْ وَاسْـلُكْ طَرِيْقَاً يُزْهِـرُ
وَادْعُـوْهُ تُـعْـطَ كُـلَّمَـا تَـشْـكُـرْهُ أوْ تَـسْتَغْفِرُ
...............................
لا تَـقْـنَطُـوْا مِنْ رَحـمَة إنَّ الإلهَ صَنيْعُها
لَوْ تَعْـلَـمُوْا هِيَ جَـنَّةٌ مَلَكوتُ رَبِّـيْ وسعَهَا
والـنَّارُ لَوْ شَاهَـدْتَها تَـبْكيْ دَمَاً من هَوْلِهَا
وَلِجَـنَّةٍ فَـاعْـمَـلْ لَهَا حَـتَّى تَـنَالَ نَعِـيْـمَهَـا
............................
بقلمي الشاعر / منصور اللوح
غـزة ــ فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق