التقينا .......... بقلم الشاعر / على الحسينى
بعنوان التقينا
انهمر مطر الهوى
فعشقتك بكل قطرة
ألف عصر وألف نور
وبثورة القلب الهصور
هذا البركان كم كاد أن يفور
ورجعت أزرع أمنياتى على الطريق
ومشيت أزرع زهورا لن تبور
فيا نغم كما عاش فى قلبى
كالرعاف على السطور
كم ملئت محابرك بالدموع
والدموع دم وكأس تدور
كتبت اسمائها على باب حجرتنا
على الشبابيك والأبواب والستور
تمنطقت بأشعة من حبور
عشت كقمر يضوى فى الصور
يلهث جريا فوق الأودية والصخور
يصرخ بأشعته فوق الاودية والزروع
حبيبتى يا واسعة المدى كالقصور
يا أيقونة الزمن وغازية القلب الجسور
لم يضيع الطريق منك يوما أو يمور
لما تحلى ضفائيرك تُحل العطور
أنتى من زرعتى حدائق قلبى بالبدور
على مأزرى رسمت محياكى ورحلت
كالظل من فوق أجنحة الطيور
هل لى من عوده ربما أبدا لن أعود
نعم كانت لى حبية قبلها
بالحب كم خطبنا ودها
ولكنها للغرباء قد باعت عمرها
إن عادت عادت فى ثوب ليس لها
رحلت لياليها ذابت كلها
هذا الأريج الذى تدعيه ليس فلها
هذه الافراح لم تكن يوما لها
لا احتمال ولا أقول لعلها
وتبخرت لياليها الحيرى وتاهت فى الزمن
وتراقصت الصور فى عين خضراء الدمن
ورقصت على الأسلاك كعروس الخبل
وزهت كالورود بين أحضان الجبل
وقالت حبيبى لا أمل
قد باعد بيننا الطريق ولنودع حينا
لم تعد أنت أنت ولم أعد نفسى أنا
لقد جنينا من الزمان مر الجنا
ومازلت تحلم بالسعادة والهنا
نعم بالحب والغرام مؤمنه
ولكن لم تعد هى ولم أعد أنا
هذه المخلصة الصدوق غيرها
تعاير الأعناق لما شبت لفارهة
وهذه الطاهرة كم طافت حولنا
بمرح الطيور والطفولة عاشت لنا
وتركت رأسى فوق صدريك
وطار العمر كاسراب اليمام
فى انعدام الوزن احبو لأعتصام
بالجيد والقد والنحر الحُسام
نعم أذكرها عبرة لا أهتمام
أذكر يوم أن علقت الألام
وذبحت صدرى بسكين الكلام
لما زرعت الوجد والألام
ونازعت الحلم غيرة وابتسام
من أجل ان أؤدى شكر نعمة
والجام الذى بيديكى أنما فيه الأفتنان
وهذا الكاس الذى يلهو به خاتمك السلام
وتلاشينا معا فى اتحاد كالغبار
نحن التقينا نحن ألتقينا والسلام
بقلم على الحُسينى
تعليقات
إرسال تعليق