" طَلَّتْ عَلَيَّ بِسِحْرِهَا "… ..بقلم الشاعر/منصور عمر اللوح

طَلَّتْ عَلَيَّ بِسِحْرِهَا
........................

طَلَّتْ عَلَيَّ بِسحْرِهَـا وَجَـمَــالِـهـا .... والـقَـلبُ بَاتَ مُـتَيَّمَـاً في حبِّها

فَهيَ الـمُـنَى بَـلْ فَـازَ فِيْهَا غَيْرُنَـا ..... أقْـدَارُ رَبـِّي قُـدِّرَتْ وَأرَادَهَــا

يا حَظَّ من نَالَ الـمـُنى فَـوْزاً بـهـا .... يا حَسْرةً أبكي على فُقُدانِها

ضـيَّـعتُ عُمْري دُونَ رُؤيَتِها سُدىً .... ورأيْـتُهـا مُـتَـأخِّراً فَبَكَيْتُـهـا

طَـلَّـتْ كــأنَّ الــبَــدْرَ من أنْـوَارِهَــا .... لا ظُلمَةً والنُّورُ من وَجَناتِها

بَـدْرُ الـدُّجَى سَحَقَتْ ظَلاماً حالِكاً .... قَدْ بَدَّلَتْ لَيْلَ الظَّلامِ بِنُورِها

أو أنَّـهـا شَـمْـسُ الضُّحَى بِسَمائِها .... .تَهْدِي إلَيْنَـا دِفْـئَـهـا وحَنَانَهـا

طلَّتْ علينا الصُّبحَ شمسٌ واختفت . خَجَلاً من النُّور الذي في وجهها

يــا وجْـهَـهَــا أرْنُــو إلـيْـهِ تَـلـهُّـفَــاً ..... يُغْرِيْ جَمَالاً لَمْ أجِدْهُ بِغَيْرِها

وإذا نَـظَـرْتُ لِوَجـْهـِهَـا فِي نَـظْـرَةٍ .... لا أكْـتَفِي مِنْها ولا تِـكْـرَارِهـا

أغْرَتْ فُؤادِي والـعُـيـونَ بِسِحْرِهَا .... والشَّوقُ يُغْرِيْنِيْ إلى أحْضَانِهَا

فالدِّفْءُ مـنـهـا والأمــانُ بحُضنِها .... نَبْعُ الحَنَانِ ومَنْهَلٌ هُوَ صَدْرُهَـا

قلبٌ حـنُـونٌ وهـو نَبْـعُ حَـنَـانِـهـا .... والأمْنُ والِإيمَـانُ يَـسْكُـنُ قَلبَـهـا

سِرُّ الـسَّـعادةِ قُــبـلَـةٌ من ثَـغْـرِهَــا .... وبَـرَشْـفَـةٍ لأَذُوقَ شَهْدَ رِضَابِهـا

يا ثَـغْـرَهَا الـوَرْدِيُّ يَـقْـطُـرُ شـَهـْدَهُ .... وشِـفَـاهُ كالعِنَّابِ سِـرُّ جَـمَـالِـهـا

قَـد خـبَّـأتْ خَـلْــفَ الـشِّفَـاهِ لآلِـئَـاً ..... صَـفـَّيْنِ من دُرٍّ تُـزَيِّنُ ثَـغْـرَها

أمَّــا شَـذَاهَـا فـالـزُّهُـورُ زَفِـيـرُهــا .... مِـسْكُ العُطُورِ عَبِيْرُها وَرَحِيْقُها

يا دَهْشَتِي فٍي سِـرِّ لـوْنِ عُـيُـوْنِها .... يا لَوْعَةَ القُلبِِ الشَّغُوفِ بِحُبِّها

وعُـيُـونُـهــا فـي سحْرِهَـا بَــتَّــارَةٌ .... فليَحْذَرُوا أهلَ الهوى نَظَرَاتِها

والشَّعْرُ هَفْـهَـفَ كالحَرِيْرِ بِوَجْهِهَا .... . ويُعَـانِقُ الأعْنَاقَ من حُبٍّ لَهَا

هِيَ زَهـْرَةٌ هِيَ جَـنَّـةٌ هِيَ مُـتْـعَـةٌ .... هَنِئَ الذي نَـال الهنَاءَ بِحُضْنِهَا

...................

بقلمي الشاعر : منصور عمر اللوح

غزة - فلسطين