الكتبة هويدا حسين أحمد وسائل التواصل

الكاتبة: هويدا حسين أحمد وسائل التواصل والتى غزت البيوت العربية بشكل كبير فتحكمت بالعقول وأشغلت القلوب بصورة او بأخرى.. فقد أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تطوير العلاقات بين البشر والارتقاء بهذه العلاقات لدرجة تلغي أية حواجز قد تتكون بينهم لسبب ما.. ولكنها كذلك اسهمت بكثير من اختراق الحواجز وإنتشار الفتن الطائفية والإشاعات ؛ بل ساهمت بشكل كبير في إسقاط أنظمة حُكم كانت تعاني منها شعوبها ... حتى انها تحكمت ايضاً في العلاقات الزوجية فأهدرت كثيراً من المشاعر بين الطرفين وخصوصيات يحاكم على إختراقها القانون وهذا ماتمّ نقله من موقع العربية الالكتروني.[ {(. بي - فرانس برس بأن أصدرت محكمة إماراتية حكماً بطرد امرأة عربية وتغريمها مبلغاً كبيراً إثر إدانتها بانتهاك خصوصيات زوجها، وفقاً للصحافة الإماراتية التي صدرت اليوم الأربعاء. وخضعت المرأة للمحاكمة بسبب حصولها على الهاتف المحمول لزوجها، دون إذن منه لاشتباهها بأنه يقيم علاقة غرامية مع امرأة أخرى. وإثر شكوى قدمها الزوج، أصدرت محكمة عجمان قرارها في 12 مايو الحالي بموجب قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية، بحسب صحيفة "غولف نيوز" الإماراتية. ودينت المرأة التي أقرت بالتهمة التي وجهها إليها زوجها بدفع غرامة قيمتها 150 ألف درهم (40 ألف دولار) وبالترحيل من الإمارات، وفقاً للمصدر.)}] فتلك الوسائل أدت الى الفجوة الأسرية والاجتماعية التي طرأت جديدة علينا فأكتفت الأسرة الواحدة بوجودها جسدياً في مكان واحد وغيابها فكرياً مع التلاشي التام للمحور الاساسي وهو الحوار والاخذ والعطاء بين الافراد.. نحن مجتمع نختلف كثيراً عن الوسائل التواصل الاجتماعي نلبس ثوب ليس بثوبنا فمنا من اصبح داعية إسلاميا ومنا من اصبح عادلاً وما من اصبح شاعراً لدرجة اننا أذا قابلت صديق قديم لقال لنا مبروك سمعت أنك اصبحت كذا وكذا.. وسائل التواصل الاجتماعي ليس محصورة على فئة معينة او سن معين او طائفة معين فبرغم تعصب بعض الجهلاء للرأي تحتل المركز الأول في الادلاء بأي رأي إن كان صحيح او خاطئ...