الشاعر جمال عبد المومن الى أمي

أشعاري وطني حبي
"إلى أمي الحبيبة"

ولا زلتُ ...
لما في حلمي أراها
أجري نحوها
أريد أن أعانقها
أن أعانق نجواها
أنسى فراقها
واجلس حداها
جمال عبد المومن
اقبل جبينها
اغرس في يدي يدها
حتى يبقي عطرها
يجري انهارا و وديانا
فوق حروف كتبتها بها
في أول الشطر
عبق ضحكاتها
في وسط السطر
رنين صوتها
وقبل نقطة النهاية
عمق صداها
أين أنا منها...؟
في سردها بكل تفاصيلها
عامين تقريبا
و طيفها يلاحقني
في كل ركن من غرفتها
هنا برواز صورتها
هنا عطور سجادتها
هنا أصغر أطفالها
يعيش على ذكراها
يشتاق لرؤيتها
يخاف ان تدمع عيناه
كي لا يؤرقها في قبرها
آه لو تعلم كم يفتقدها
آه لو تدري كم صغيرها
يحن للقياها
و الموت تفصله عنها
و الحياة تعيده إليها
حلما ورديا
بها أمام كل الأحلام السرمدية
يفتخر و يتباهى
و يطل عليها
من شرفة قمرية
ليعِدها...أنه
وإن مرت السنين
سيبقى صغيراً في بقائها
و بعد خاتمة أجلها
و لو مرت قرونا
على ذكراها
و سيبقى صغير أبنائها
يا أطيب أمهات الدنيا
في دفئها و رونقها
يكتب عنها
على وجه البدر
في سطور ينقششها
حتى الكون يراها
ويسهر الليل يرقب مثلي
كهلال العيد رؤيتها
يحلم النهار مثلي
بلقياها
و ينال رضاها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

احبك.............................. بقلم الشاعر / وسن الدليمي ٢٠١٦ / ٢١ تشرين الثاني