الشاعر الشيخ سامى ناصف اليأس
سامى ناصف > مجلة سحر الحروف للشعر والإبداع
. كلـــــــــــــمة اليـــــــــــــــــــــوم وهى
عن اليـــــــــــــــــأس وأثره على الفرد والمجتمــــــــــــــــــع ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن اليأس ظاهرة فى مجتمعاتنا الان منتشرة بشكل بغيض ا
وكأنها ظاهوة ممنهجة ورائها أفراد ومؤسسات الهدف منها إحباط الافراد والشعوب كى تتخلف عن ركب الحضارة والانسانية ـ وانتشرت هذه الظاهرة بعد ظهور الربيع العربى الذى عمّ غالب الشعوب العربية ..
إذا كيف عالج الاسلام هذه الظاهرة ؟ لنا أن نشخّصها من منظور إسلامى .
لقد عرّف العزّ بن عبد السلام ( اليأس ) من رحمة الله : هو استصغار لسعة رحمته ـعزّ وجلّ ـ وقال : الكفوى :هو انقطاع الرجاء .
ـــــ وقد يوصل اليأس الانسان إلى القنوط : والقنوط ثمرة من ثمار اليأس إذ عبّر القراّن عن هذا المعنى بقوله تعالى ( ولا تيأسوا من روح الله إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) يوسف 87 إذا نرى أن من ركب طريق اليأس .. أوصله إلى القنوط ومن لبس رداء القنوط سقط فى بئر الكفر .. الكفر بكل شىء بالله وبالحياة وإذا وصل أى مجتمع إلى هذه اللحظة خسر كل ّ شىء وهذا هو المطلوب للمجتمعات العربية خاصة والاسلامية عامة .. ويعلمنا القراّن لو انسدّ باب الامل بأى مانع فلابدّ أن تحاول فتح هذا الباب .. وهاكم والد سيّدنا يوسف عليه السلام وهو يطلب من أبنائه البحث عن يوسف وأخيه فيقول القراّ ن على لسانه ( يابنىّ اذهبوا فتحسّسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) إنه يدعوهم إلى فتح باب الامل مهما تواجههم الصعاب .. ولوتلبس الانسان عنكبوت اليأس لتمنى الخلاص من الحياة
وهنا يطلّ علينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ( لايتمنّينّ أحدكم الموت لضرّ نزل به
فإن كان لابدّ متمنينا فليقل :اللهم أحينى ما كانت الحياة خيرا لى ، وتوفّنى إذا كانت الوفاة خيرا لى ) وعن الصّحابة . قال عبد الله بن مسعود : أكبر الكبائر الإشراك بالله ، والأمن من مكر الله ، والقنوط من رحمة الله ، واليأس من روح الله ـ
ـــ فياأبناء مصر الاوفياء إياكم أن تنجرفوا وراء مروجى اليأس ـ كالذين اقتحموا ميدان
الد عوة بدون علم ـ كجل الاعلاميين الذين لا همّ لهم سوى تكريس مبدأ اليأس والاحباط ـ أو كالسياسيّن الذين ينصبون فخاخا لإقاع الشعب فى بئر اليأس ليفرغوا إلى إتمام مشاريعهم السياسيّة على حساب لحظة البناء والتنوير ـ واعش مع قول القائل
إذا اشتملـــــــــــــــت على اليأس القلــوب .. وضاق لما به الصدر الرحيب
أتاك على قنوط منــــــــك غـــــــــــــــــــوث .. يمنّ به اللطيــــف المستجيــــــــــب
وكل الحـــــــــادثات إذا تنـــــــــــــاهــــــت .. فموصول بها الفـــــــــرج القـــــــــريب
ــ اللهم أنقذنا من اليأس وشرره والقنوط وضرره .
ـ اّميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
كتبها / سامى ناصـــــــــــــــف
تعليقات
إرسال تعليق