فواز البشير مازلت
Foaz Albshir > مجلة سحر الحروف للشعر والإبداع
مازلتَ كالنيرانِ بين الأضلع ِ
مذ قد عرفتكَ هامساً في مسمعي
ترمي على جنباتِ قلبي باللظى
وتقولُ يا مسكينُ ذق ما تدّعي
وتقولُ لي مهلاً فلستَ بقادرٍ
ألا تذوب َمن الجمالِ الأروعِ
هيهات َتقدرُ أن تكونَ بقربِنا
وتعيشَ دون َتصبّرٍ وتصدّع ِ
أوما علمتَ بأنَّ بعضَ غرامِنا
أودى بذياكَ الشباب ِالألمعِ
فتعالَ واصبر إن أردتَ وصالَنا
ولكثرةِ الآفاتِ لا تتجزعِ
فصبرتُ حتى نلتُ كلَّ محبةٍ
فلغيره ِوالله ِلم تتجمعِ
أواه ُيا بعضَ الأحبةِ ما جري
مني لتحرقني بنارِ تلوّعي
حتى لقد جاءت بإثري عنوةً
ولقد أتت نحوي لبابِ المخدع
فالنارُ تلسعني ولستُ بآبهٍ
لَسَعَت فؤادي الغضَّ أم لم تلسعِ
وتقولُ لي ما دمتَ تطلبُ قربَنا
حسناً فأنت َكخاتم ٍ في إصبعي
فانصعتُ للدعوى وصرتُ متيماً
ومضيتُ في دربي ولم أتراجعِ
ولقد رأيتُ من الجمالِ تمامَه
وعلمتُ أنّ بهِ سألقى مصرعي
قد صارَ يجري في دمي مثل الهوا
وإذا بكيتُ فإنَّه في أدمعي
وإذا رحلتُ فإنّه في جانبي
وإذا سكنتُ فإنّه لمعي معي
ولقد أردتُ أن أعيشَ لأجلهِ
لكنّ ذاكَ بديننِا لم يُشرعِ
ولقد بدأت ُقصيدتي بتحاوري
معهُ فزاد َتألمي وتوجعي
إذ طالما عينايَ قد حَلُمت بأن
ترياه ُثم َّرجوتُهُ بتضرعي
يا رائع َالقسماتِ روحي لم تزل
ترنو إلى نورِ الجمالِ الأنصعِ
وتراكَ بينَ حقيقة ٍ وتخيلٍ
فارفع حجابكَ لا تلذ بالبرقعِ
إني أحبكَ لم أزل متلهفاً
ولئن رجوتُ فلن يخيبَ توقعي
تعليقات
إرسال تعليق