طائر الذهب ............. بقلم الشاعر د./احمد محمود
مقطع شعري من قصيدة " طائر الذهب"
– شعر د. أحمد محمود – نيسان 1978
ماذا أقول أيا بريق سحابتي
عن لاجئ مترقب للوثبة؟
خرج الشريد مطارداً من قدسه
طفلاً غريباً صارخاً مع صيحتي
سكن الخيام وزاده إصراره
أوحاله، أضغاثه في خطوتي
أمسى يتابع مركبي ومطيتي
أنى رماها دهرها بالعزلة
يبقى يغوص ظلامه بمسالكي
كسعار ليل شائك في نكستي
أنى لأسرجتي إنارة ليله
أظفاره منشوبة في وحشتي
واعذر شرودي طير روحي وانتظر
واسمع صراخ الجيل من زنزانتي
واسمع حفيف الروح يعلو هامساً
متحشرجاً بكلومها في ذبحتي
أسمع نداء جراحها قلب الورى
كهدير شوق هائج في رفتي
فمحمد سيف الجهاد نبينا
قد أنبأ الإسلام عن كينونتي
وصحائف الأجيال قد سردت لنا
مأساة تيه في ربا أسطورتي
في عزنا كنا عقيقاً بالثرى
والآن قد صرنا حصىً باللقمة
يا طير قد كانت ربوع بلادنا
تبراً تلألأ نابضاً بالعفة
كالأقحوان تطرزت في عشبها
رزم السنا وبريق طل الغدوة
مع تحيات د. أحمد محمود
تعليقات
إرسال تعليق