مسيرة النحل والازهار ............... بقلم الشاعرة /مرام عطية

مسيرةُ النحلِ و الأزهارِ
----------------
إذا رأيتمْ الخوفَ يسيطرُ على امرئ
فاعلموا أنَّهُ ليس حرَّا
فهناكَ قيودٌ تكبلهُ  ، قد التصقتْ على شرايينِ قلبه،  وبرامكِ فكرهِ ، وسياطٌ تنتظرهُ إِنْ  باحَ بالاسرارِ، أو سُوَر يسيجُ سربَ النحلَ  في يديهِ ، أو سجنٌ يمنعه من الجرأةِ ، والبوحِ و ركوب الأهوال
بحثاً عن لآلىء من جمالٍ  و معارف وبلدانٍ  وإذا رأيتم عدمَ وضوحهِ وشفافيتهِ
فاعلموا أنَّ مرآة نفسه قد تكدستْ عليهاالخرافاتُ والتقاليدُ الباليةُ عبر السنينَ ، ومنعتها من الوضوحِ  ، فصارتْ أشبهَ بطبقةِ البلاك الثخينةِ الصفراء ، التي تغلًّفُ الأسنانَ وتُضعفُها لتجعلها هشَّةً
فلا تلوموهْ
بل اعملوا على أنْ ننتقدَ أخطاءنا ،
ونسبرَ أنفسنا ، ومافيها من شحوبٍ وأدرانٍ
وهبُّوا نساعدهُ  و نشفقُ عليه فهو صورة عنَّا في كثير من الحالاتِ .
ألسنا أغصاناً في شجرةِ الحباةِ ؟!!
لو تعلمون كم يلزمُنا لننظِّفَ تلكَ التراكماتِ التي تُضعفُ أنفسنا وتمنعها من الشفافية والوضوح !!
لتتلمسَ الطريق إلى الإبداع وتغتسلَ بالضياءِ
وتكون شرفةً مفتوحة لتلاقي الجمالِ من مختلف التيارات .
فالهواء يعزف عن غرفة ً نوافذها مغلقة
والنبت لاينمو في قمقمِ ...
وكمْ يلزمنا لنكسُرَ جدرانَ هذا القمقمِ ، ونفتحَ نوافذَ أنفسنا لتتنسَّم أوكسجينَ الحياة  !
للنطلِقَ إلى مسيرة الأزهار والنحلِ والنخيلِ
بلْ لنكونَ سواقيَ ترفدُ نهرَ الجمالِ في المسكونةِ

-----------

                            مرام عطية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

احبك.............................. بقلم الشاعر / وسن الدليمي ٢٠١٦ / ٢١ تشرين الثاني